الجمعة، 28 أغسطس 2009

رسالة من المنفى

-1-
تحيّة ... و قبلة
و ليس عندي ما أقول بعد
من أين أبتدي ؟ .. و أين أنتهي ؟
و دورة الزمان دون حد
و كل ما في غربتي
زوادة ، فيها رغيف يابس ، ووجد
ودفتر يحمل عني بعض ما حملت
بصقت في صفحاته ما ضاق بي من حقد
من أين أبتدي ؟
و كل ما قيل و ما يقال بعد غد
لا ينتهي بضمة.. أو لمسة من يد
لا يرجع الغريب للديار
لا ينزل الأمطار
لا ينبت الريش على
جناح طير ضائع .. منهد
من أين أبتدي
تحيّة .. و قبلة.. و بعد ..
أقول للمذياع ... قل لها أنا بخير
أقول للعصفور
إن صادفتها يا طير
لا تنسني ، و قل : بخير
أنا بخير
أنا بخير
ما زال في عيني بصر !
ما زال في السما قمر !
و ثوبي العتيق ، حتى الآن ، ما اندثر
تمزقت أطرافه
لكنني رتقته... و لم يزل بخير
و صرت شابا جاور العشرين
تصوّريني ... صرت في العشرين
و صرت كالشباب يا أماه
أواجه الحياه
و أحمل العبء كما الرجال يحملون
و أشتغل
في مطعم ... و أغسل الصحون
و أصنع القهوة للزبون
و ألصق البسمات فوق وجهي الحزين
ليفرح الزبون
-3-
قد صرت في العشرين
وصرت كالشباب يا أماه
أدخن التبغ ، و أتكي على الجدار
أقول للحلوة : آه
كما يقول الآخرون
" يا أخوتي ؛ ما أطيب البنات ،
تصوروا كم مرة هي الحياة
بدونهن ... مرة هي الحياة " .
و قال صاحبي : "هل عندكم رغيف ؟
يا إخوتي ؛ ما قيمة الإنسان
إن نام كل ليلة ... جوعان ؟ "
أنا بخير
أنا بخير
عندي رغيف أسمر
و سلة صغيرة من الخضار
-4-
سمعت في المذياع
قال الجميع : كلنا بخير
لا أحد حزين ؛
فكيف حال والدي
ألم يزل كعهده ، يحب ذكر الله
و الأبناء .. و التراب .. و الزيتون ؟
و كيف حال إخوتي
هل أصبحوا موظفين ؟
سمعت يوما والدي يقول :
سيصبحون كلهم معلمين ...
سمعته يقول
( أجوع حتى أشتري لهم كتاب )
لا أحد في قريتي يفك حرفا في خطاب
و كيف حال أختنا
هل كبرت .. و جاءها خطّاب ؟
و كيف حال جدّتي
ألم تزل كعهدها تقعد عند الباب ؟
تدعو لنا
بالخير ... و الشباب ... و الثواب !
و كيف حال بيتنا
و العتبة الملساء ... و الوجاق ... و الأبواب !
سمعت في المذياع
رسائل المشردين ... للمشردين
جميعهم بخير !
لكنني حزين ...
تكاد أن تأكلني الظنون
لم يحمل المذياع عنكم خبرا ...
و لو حزين
و لو حزين
-5-
الليل - يا أمّاه - ذئب جائع سفاح
يطارد الغريب أينما مضى ..
ماذا جنينا نحن يا أماه ؟
حتى نموت مرتين
فمرة نموت في الحياة
و مرة نموت عند الموت!
هل تعلمين ما الذي يملأني بكاء ؟
هبي مرضت ليلة ... وهد جسمي الداء !
هل يذكر المساء
مهاجرا أتى هنا... و لم يعد إلى الوطن ؟
هل يذكر المساء
مهاجرا مات بلا كفن ؟
يا غابة الصفصاف ! هل ستذكرين
أن الذي رموه تحت ظلك الحزين
كأي شيء ميت - إنسان ؟
هل تذكرين أنني إنسان
و تحفظين جثتني من سطوه الغربان ؟
أماه يا أماه
لمن كتبت هذه الأوراق
أي بريد ذاهب يحملها ؟
سدّت طريق البر و البحار و الآفاق ...
و أنت يا أماه
ووالدي ، و إخوتي ، و الأهل ، و الرفاق ...
لعلّكم أحياء
لعلّكم أموات
لعلّكم مثلي بلا عنوان
ما قيمة الإنسان
بلا وطن
بلا علم
ودونما عنوان
ما قيمة الإنسان
ما قيمة الإنسان
بلا وطن
بلا علم
ودونما عنوان
ما قيمة الإنسان

الخميس، 27 أغسطس 2009

الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

أريحا

اريحا











الموقع والتسمية



تقع مدينة أريحا في الطرف الغربي لغور الأردن أو ما يعرف بغور أريحا، وهي أقرب للحافة الجبلية لوادي الأردن الانهدامي، منها إلى نهر الأردن، تقع عند خط الانقطاع بين البيئة الجبلية إلى الغرب والبيئة الغورية في الشرق، وهي بذلك نقطة عبور هامة منذ القدم للقوافل التجارية والغزوات الحربية التي كانت تتجه غرباً نحو القدس وشرقاً نحو عمان، وهي أيضا الممر الغربي لنهر الأردن والبحر الميت، يمر منها الحجاج المسيحيون القادمون من القدس في طريقهم إلى نهر الأردن والبحر الميت، من جهة أخرى، كانت أريحا البوابة الشرقية لفلسطين، عبرتها كثير من الجماعات البشرية المهاجرة إلى فلسطين على مدى العصور، وتنخفض عن سطح البحر نحو 276 م .





ويصفها البغدادي في معجم البلدان فقال : أريحا بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة والحاء المهملة أو بالحاء المعجمة، وهي مدينة الجبارين في الغور من أرض الأردن والشام، سميت بأريحا نسبة إلى أريحا بن مالك بن أرنخشد بن سام بن نوح عليه السلام، وهذا يدل على أن أصل التسمية سامي الأصل

.










وأريحا عند الكنعانيين تعني القمر، وقد عرفها العرب بأريحاء، وأريحا، وأطلق عليها أيضا مدينة وادي الصيصان، وسميت بهذا الاسم لأنه يكثر فيها هذا النوع من الشجر الذي يلتف كسياج حول بساتينها ولا يزال فيها إلى اليوم .

وسميت كذلك بتل السلطان أو عين اليشع، لأن أريحا القديمة لم تكن سوى تل صناعي صغير يدعى تل السلطان وهو أصل المدينة الأولى .




اريحا عبر التاريخ :


يعتبر الخبراء الأثريون أن مدينة أريحا هي من أقدم مدن فلسطين إذ يرجع تاريخها إلى العصر الحجري القديم أي نحو 7000 سنة قبل الميلاد بل يذهب البعض منهم إلى أنها اقدم مدينة في العالم قائمة حتى اليوم.


وقد حدد الخبراء موقع أطلالها عند تل السلطان الذي يقع على بعد 2 كيلو متر شمالي المدينة الحالية بالقرب من نبع عين السلطان.






هاجمها الهكسوس فيما بين 1750 –1600 ق. م واتخذوها قاعدة لهم، وكانت أول مدينة كنعانية تهاجم من قبل بني إسرائيل على يد يوشع بن نون سنة 1188 ق.م، واحرقوا المدينة وأهلكوا من فيها، ثم قام المؤابيين بإخراج اليهود سنة 1170 – 1030 ق.م بقيادة الملك عجلون .






ازدهرت أريحا في عهد الرومان ويظهر ذلك في آثار الاقنية التي اكتشفوها والتي تظهر في وادي نهر القلط .


وفي عهد المسيح عليه السلام ازدادت شهرة المدينة، حيث زارها المسيح عليه السلام كما زارها النبي زكريا عليه السلام .


ويرجع الفضل إلى الرومان في تعمير المدينة وازدهارها، ففي عهد قسطنطين الكبير 306 – 327 م انتشرت المسيحية في أريحا وأقيمت في ضواحيها الأديرة والكنائس وأصبحت مركزاً لأسقفية، وكذلك ازدهرت في عهد البيزنطيين وتقدمت حتى دخلت تحت حكم العرب المسلمين في القرن السابع الميلادي وأصبحت تابعة للرملة مركز جند فلسطين .

وقد أصبحت في صدر الإسلام أهم مدينة زراعية في الغور، حيث انتشرت فيها زراعة النخيل وقصب السكر والموز وغيرها.





ثم خضعت أريحا لحكم الصليبيين بعد أن غزوا فلسطين، وأصبحت مركزاً للجيش الملكي الصليبي بقيادة ريموند الذي غادرها بجيشه بعد أن سمع بقدوم الأيوبيين بقيادة صلاح الدين الأيوبي، حيث جعلوها جسراً لهم في فلسطين للاتصال بقواتهم وولاتهم في الشام .





ثم خضعت للحكم المملوكي، و أصبحت جزءاً من مملكة دمشق، وفي أثناء الحكم العثماني أصبحت أريحا ناحية بعد أن كانت قرية، ويقيم فيها حاكم يدعى المدير، ثم أصبحت قضاء في عهد الانتداب البريطاني، وكانت مركزاً للقضاء حتى عام 1944 إلى أن ألغته سلطات الانتداب البريطاني و ألحقته بقضاء القدس، وفي عام 1965 عادت مركزاً للقضاء واستمرت كذلك إلى أن احتلها الصهاينة عام 1967.





التعدين والصناعة :


عرفت أريحا الصناعة منذ القدم مثل صناعة السلال والحياكة والحصر والحراب والنبل المزودة برؤوس الصوان والفؤوس والخزف وغيرها، أما في العصر الحالي فهناك صناعة الفخار ، الحصر ، النسيج ، المياه الغازية ، الكراسي ، تخمير الموز ، الخيام.


كما ازدهرت صناعة استخراج المعادن والأملاح من البحر الميت مثل:


كلوريد البوتاسيوم و الصوديوم والماغنيزيوم والكالسيوم والرومين، وتوجد في البحر الميت كميات هائلة من هذه المواد تقدر بملايين الأطنان إذ تبلغ نسبة الملح في مياه البحر الميت حوالي الثلث.






السياحة :


تتمتع أريحا بخصائص سياحية فهي تمتاز بشتائها الدافئ، حيث الشمس الساطعة والسماء الصافية والجو الرطب، كما تمتاز بكثرة فواكهها و أشجارها، وفيها خمس منتزهات وسبع فنادق أحدها على البحر الميت، بالإضافة إلى البحر الميت الذي يعتبر اشد بحار العالم ملوحة ويمكن الاستحمام فيه بأمان، حيث لا توجد فيه أمواج أو حيوانات مائية مفترسة. ومن شدة ملوحتة فان جسم الانسان يطفو على سطح الماء دون ادنى احتمال للغرق. يشتهر البحر الميت بالطين الموجود على شواطئه والذي يحوى خصائص علاجية.




النشاط الثقافي في مدينة اريحا:




1. التعليم : كان التعليم في مدينة أريحا مقتصراً على الأديرة والكنائس حتى الانتداب البريطاني، حيث أنشأت مدرستان إحداهما للبنين وأخرى للبنات، وفي عام 1967 بلغ عدد المدارس 26 مدرسة منها 4 مدارس ثانوية و 8 مدارس إعدادية و أربعة عشر مدرسة ابتدائية، كما يوجد هناك مدرسة صناعية تابعة للتعليم المهني، بالإضافة إلى مدرستين صناعيتين أخريين للشبان المسيحيين، وهناك مدارس للتعليم المهني مثل المعهد الشعبي لتعليم الطباعة ومدارس تعليم السواقة، وقد زادت الحركة الثقافية في أريحا بعد إنشاء مكتبة بلدية أريحا حيث تضم 16 ألف كتاب .







معالم المدينة


تعتبر مدينة أريحا من مدن المراكز المناخية، لدفء مناخها في فصل الشتاء وانخفاضها الكبير تحت مستوى سطح البحر، ولذلك يأتي إليها الكثير من الزائرين في فصل الشتاء للاستشفاء ويحتفظ الشكل العمراني في المدينة بالشكل الإشعاعي، ويتفرع من مركز المدينة العديد من الشوارع في جميع الاتجاهات، ولهذا النمط مزايا هامة، منها إضافة مساحات من الأراضي داخل المدينة، وهذا يجعلها تحتفظ بمزايا صحية .






وتضم أريحا الكثير من المعالم الأثرية مثل:


أ. تل عين السلطان: وهي نبع ماء قديم جداً يبعد عن أريحا مسافة كيلو مترين.


ب. قصر هشام الأثري: وهو قصر عربي رائع بناه هشام بن عبد الملك الذي حكم عام 105-125 هـ (724 – 743م) على خربة المفجر .


ج. دير قرنطل أو جبل الأربعين: تأسس هذا الدير على يد الارشمندريت افراميوس سنة 1892 وهذا المكان قديم منذ زمن السيد المسيح، وقد جدد عدة مرات، وأول من فكر في المحافظة على قدسيته الملكة هيلانة، حيث أقامت عليه تشييداً قديماً منذ عام 325 م.


د. دير مار يوحنا أو دير القديس يوحنا المعمدان: وهو تابع للطائفة الأرثوذكسية، يقع على نهر الأردن .


هـ.دير اللاتين: بنى هذا الدير جماعة الفرنسيسكان سنة 1925 على مقربة من ساحة المدينة، وبه كنيسة الراعي صالح، وبها عدة أيقونات جميلة ومروحة ونوافذ مزخرفة وتمثال للسيدة العذراء والطفل يسوع وتمثال للسيد المسيح وبعض اللوحات الزيتية، وفي الكنيسة مكان لتعميد الأطفال وآخر للاعتراف أمام الكاهن.


وهناك مجموعة من الأديرة الأخرى، مثل دير الروم، در الحبش، دير المسكوب ، المغطس، دير القبط، دير القلط، قصر حجلة أو دير حجلة .






أما عن المساجد في أريحا فأشهرها :


1. مسجد أريحا القديم: بني عام 1331 هـ، تبلغ مساحته 3 دونمات، به 11 صنبوراً مفروش بالحصير، وله بابان شمالي وغربي و 11 نافذة خشبية ومنبر خشبي على الطراز القديم.


2. مسجد صالح عبده: وبناه صالح طاهر عبده عام 1952على مساحة 3 دونمات وله بابان و15 نافذة زجاجية ومنبر خشبي .






وهناك مساجد أخرى مثل:


مساجد عين السلطان – مساجد عقبة جبر – مساجد النويعمة – مسجد غور نمرين – مسجد قصر هشام – مسجد النبي موسى.



أثواب فلسطينية

مدينة القدس

مدينة القدس الشريف
التعريف:
هي أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة، مسرح النبوّات، وزهرة المدائن، وموضع أنظار البشر منذ أقدم العصور.
الموقع
تقع مدينة القدس في وسط فلسطين تقريبا، إلى الشرق من البحر المتوسط، على سلسلة جبال ذات سفوح، تميل إلى الغرب وإلى الشرق.
وترتفع عن سطح البحر المتوسط نحو 750 م، وعن سطح البحر الميت نحو 1150 م.
تبعد المدينة مسافة 52 كم عن البحر المتوسط في خط مستقيم، و22 كم عن البحر الميت، و250 كم عن البحر الأحمر، وتبعد عن عمان 88 كم، وعن بيروت 388 كم، وعن دمشق 290 كم.
التأسيس:
إن أقدم جذر تأريخي في بناء القدس يعود إلى اسم بانيها وهو إيلياء بن ارم بن سام بن نوح (ع) - إيلياء أحد أسماء القدس - وقيل: إن (مليك صادق) أحد ملوك اليبوسيين - وهم أشهر قبائل الكنعانيين - أول من اختط وبنى مدينة القدس، وذلك سنة (3000 ق. م)، والتي سميت بـ (يبوس)، وقد عرف (مليك صادق) بحب السلام، حتى أُطلق عليه (ملك السلام)، ومن هنا جاء اسم مدينة سالم أو شالم أو (أور شالم)، بمعنى: دع شالم يؤسس، أو مدينة سالم، وبالتالي فإن أورشليم كان اسماً معروفاً وموجوداً قبل أن يغتصب الإسرائيليون هذه المدينة من أيدي أصحابها، وسماها الإسرائيليون أيضاً (صهيون)، نسبة لجبل فيها، وقد غلب على المدينة اسم (القدس)، الذي هو اسم من أسماء الله الحسنى، وسميت كذلك بـ (بيت المقدس) الذي هو بيت الله.
التوسعة والإعمار:
- في عهد النبي سليمان (ع) اتسعت القدس، فبنى فيها الدور، وشيد القصور، وأصبحت عاصمة للدولة، امتدت من الفرات إلى تخوم مصر. ويعتبر هيكل سليمان أهم وأشهر بناء أثري ضخم، شيده الكنعانيون فيها ليكون معبداً تابعا للقصر.
- قام الخليفة الثاني عمر بن الخطاب بعدة إصلاحات فيها.
- سنة 72 هـ شيد عبد الملك بن مروان قبة الصخرة والمسجد الأقصى، وكان غرضه أن يحول إليها افواج الحجاج من مكة - التي استقر فيها منافسه عبد الله بن الزبير - إلى القدس.
- سنة 425 هـ شرع الخليفة الفاطمي السابع علي أبو الحسن في بناء سور لمدينة القدس، بعد بناء سور الرملة، وفي العصر الفاطمي بني أول مستشفى عظيم في القدس من الأوقاف الطائلة.
- سنة 651 هـ/ 1253 م في زمن المماليك غدت القدس مركزا من أهم المراكز العلمية في العالم الإسلامي.
- سنة 1542 م جدد السلطان سليمان القانوني السور الحالي الذي يحيط بالمدينة القديمة، والذي يبلغ طوله 4200 م، وارتفاعه 40 قدماً.
المعالم:
كانت أرض مدينة القدس في قديم الزمان صحراء، تحيط بها من جهاتها الثلاثة الشرقية والجنوبية والغربية الأودية، أما جهاتها الشمالية والشمالية الغربية فكانت مكشوفة، وتحيط بالمدينة كذلك الجبال، وهي جبل موريا (ومعناه المختار) القائم عليه المسجد الأقصى وقبة الصخره، ويرتفع نحو 770 م، وجبل أُكر حيث توجد كنيسة القيامة، وجبل نبريتا بالقرب من باب الساهرة، وجبل صهيون الذي يعرف بجبل داود، في الجنوب الغربي من القدس القديمة.
وكان يحيط بها سور منيع على شكل مربع يبلغ ارتفاعه 40 قدماً، وعليه 34 برجاً، ولهذا السور سبعة أبواب وهي:
باب الخليل، باب الجديد، باب العامود، باب الساهرة، باب المغاربة، باب الأسباط، باب النبي داود (ع).
الأودية التي تحيط بالقدس:
1 - وادي جهنم، واسمه القديم (قدرون)، ويسميه العرب (وادي سلوان).
2 - وادي الربابة، واسمه القديم (هنوم).
3 - الوادي أو (الواد) وقديسمى (تيروبيون) معناه (صانعو الجبن).
الجبال المطلة على القدس:
1 - جبل المكبر: يقع في جنوب القدس، وتعلو قمتة 795 م عن سطح البحر، وعلى جانب هذا الجبل يقوم قبر الشيخ - أحمد أبي العباس - الملقب بأبي ثور.
2 - جبل الطور أو جبل الزيتون: ويعلو 826 م عن سطح البحر، ويقع شرقي البلدة المقدسة، وهو: يكشف مدينة القدس، ويعتقد أن المسيح صعد من هذا الجبل إلى السماء.
3 - جبل المشارف: ويقع إلى الشمال من مدينة القدس، ويقال له أيضا (جبل المشهد)، وهو الذي أطلق عليه الغربيون اسم (جبل سكوبس) نسبة إلى قائد روماني.
4 - جبل النبي صمويل: يقع في شمال غربي القدس، ويرتفع 885 م عن سطح البحر.
5 - تل العاصور: تحريف (بعل حاصور) بمعنى قرية البعل، ويرتفع 1016 م عن سطح البحر، ويقع بين قريتي دير جرير وسلود، وهو الجبل الرابع في ارتفاعه في فلسطين.
ويصف مجير الدين الحنبلي القدس في نهاية القرن التاسع سنة 900 هـ بقوله: (مدينة عظيمة محكمة البناء، بين جبال وأودية، وبعض بناء المدينة مرتفع على علو، وبعضه منخفض في واد، وأغلب الأبنية التي في الأماكن العالية مشرفة على ما دونها من الأماكن المنخفضة، وشوارع المدينة بعضها سهل وبعضها وعر، وفي أغلب الأماكن يوجد اسفلها أبنية قديمة، وقد بني فوقها بناء مستجد على بناء قديم، وهي كثيرة الآبار المعدة لخزن الماء، لأن ماءَها يجمع من الأمطار).
حاراتها:
الحارات المشهورة في القدس هي: حارة المغاربة، حارة الشرف، حارة العلم، حارة الحيادرة، حارة الصلتين، حارة الريشة، حارة بني الحارث، حارة الضوية.
القلعة:
وهي حصن عظيم البناء، بظاهر بيت المقدس من جهة الغرب، وكان قديما يعرف بمحراب داود (ع)، وفي هذا الحصن برج عظيم البناء يسمى برج داود، وهو من البناء السليماني القديم، وكانت تدق فيه الطبلخانة في كل ليلة بين المغرب والعشاء على عادة القلاع بالبلاد.
عين سلوان:
وهي بظاهر القدس الشريف من جهة القبلة بالوادي، يشرف عليها سور المسجد الجنوبي، وقد ورد في بعض الأخبار أهمية هذه العين، ووصفها ومكانتها.
آبارها:
بئر أيوب، وهي بالقرب من عين سلوان، نسبة إلى سيدنا أيوب (ع)، ويقال إنه المكان الذي أشير إليه في القرآن الكريم، عندما أمر الله تعالى نبيه أيوب (ع) بقوله: {اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب}.
مساجدها:
1 - المسجد الأقصى الشريف، والذي تقع في وسطه الصخرة الشريفة.
2 - جامع المغاربة، وهو يقع بظاهر المسجد الأقصى من جهة الغرب.
3 - جامع النبي داود (ع).
مقابرها:
- قبر النبي موسى (ع) الواقع شرقي بيت المقدس.
- مدفن النبي داود (ع) في الكنيسة المعروفة (بالجيسمانية)، شرق بيت المقدس في الوادي.
- قبر مريم (عليها السلام)، وهو في كنيسة الجيسمانية، في داخل جبل طور، خارج باب الأسباط.
- مقبرة الساهرة: وهي البقيع المعروف بالساهرة، في ظاهر مدينة القدس من جهة الشمال، وفيها يدفن موتى المسلمين، ومعنى (الساهرة) أرض لا ينامون عليها ويسهرون.
- مقبرة باب الرحمة: وهي بجوار سور المسجد الأقصى.
- مقبرة الشهداء
- مقبرة ماملا: وهي أكبر مقابر البلد، تقع بظاهر القدس من جهة الغرب.
مدارسها:
في المدينة مدارس ومعاهد علمية ودينية وخيرية عديدة، منها:
مدارس حكومية وهي: دارالمعلمين، ودارالمعلمات، والمدرسة الرشيدية، والمأمونية، والبكرية، والعمرية، والرصاصية، ومدرسة البقعة.... الخ.
وهنالك نحو 70 مدرسة قديمة، أهمها المدرسة النحوية، الناصرية، التذكرية، البلديـة، الخاتونيــة، الارغونيــة... الخ.
مكتباتها:
- هنالك 34 اسماً لمكتبات مختلفة نذكر أقدمها:
- مكتبة القديس المخلص، تأسست عام 1558 م
- مكتبة الخليلي، تأسست عام 1725 م
- مكتبة البطريركية الأورثودوكسية تأسست عام 1865 م
- مكتبة الجامعة العربية
- المكتبه الخالدية، تأسست عام 1900 م
وهنالك مكتبات خاصه تعود لبعض الأسر القديمة، منها: المكتبة الفخرية، ومكتبة آل البديري، ومكتبة آل قطينة، ومكتبة آل الموقت.
متاحفها:
- المتحف الحكومي للآثار، أنشئ عام 1927 م.
- المتحف الإسلامي: أسسه المجلس الإسلامي الأعلى عام 1341 هـ/ 1923م.
أماكنها التاريخية الأخرى:
كنيسة القيامة، المارستان أو الدباغة، حبس المسيح، الجتسيماني، طريق الآلام، الصلاحية، المتحف، جبل الزيتون.
قبابها:
قبة الصخرة، قبة السلسلة، قبة جبريل، قبة الرسول، قبة الرصاص، قبة المعراج.